الحبس لشخص نصب على محام بالبيضاء

تمكن من سلبه 140 مليونا بعد أن أقنعه بمشاركته في مشروع تجاري
قضت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، أخيرا، بإدانة شخص نصب على محام بهيأة البيضاء، كان قد ناب عنه في ملف سابق، بثلاث سنوات حبسا نافذا، كما قضت بإدانة شريكه بثمانية أشهر حبسا.
وعلمت الصباح من مصادر مطلعة أن المتهم نصب على المحامي في مبلغ يقارب 140 مليون سنتيم، بعد أن أقنعه بالاشتراك معه في مشروع لبيع الدجاج، وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم تسلم من المحامي ما يزيد عن 40 شيكا بداعي استثمارها واقتناء بعض حاجيات المشروع، قبل أن يبدأ في ابتزازه، مهددا بإدخاله السجن إذا لم يسلم مبالغ مالية مقابل إرجاع الشيكات إليه.
وكشفت مصادر الصباح أن المحامي سبق أن دافع عن الضحية في ملف يتعلق بالنصب، ونجح في الحصول على حكم موقوف التنفيذ ليواصل المتهم تردده على مكتب المحامي والادعاء بأنه بريء من التهمة التي وجهت إليه، قبل أن يكلفه المحامي بقضاء بعض الأغراض الخاصة بالمكتب.
وتوطدت العلاقة بين المحامي والمتهم قبل أن يقترح الأخير استغلال خبرته في مجال بيع الدجاج، مؤكدا للمحامي أنهما سيجنيان مبالغ مالية مهمة من هذه التجارة، ليوافق المحامي ويقتني متجرا بدرب بنجدية.
وبدأ المتهم في مزاولة النشاط التجاري سالف الذكر، وتمكن من خلال خبرته في النصب من دفع المحامي إلى التوقيع على مجموعة من الشيكات بداعي اقتناء الدجاج وإعادة بيعه إلى مجموعة من ممولي الحفلات المشهورين في الدار البيضاء.
وأقنع المتهم المحامي بشراء سيارة حتى يتسنى له نقل طلب الزبناء، مخبرا إياه أن الاعتماد في كل مرة على سيارات نقل السلع يكلف مبالغ مالية كبيرة ويضر بسمعة المحل، الذي من المفترض أن يتوفر على سيارة واحدة على الأقل.
واقتنى المحامي سيارة من أحد الباعة واتفق معه على تسليمه المبلغ على دفعات، وعندما اقترب من إكمال ثمنها زاره المتهم وأخبره بأنه سيسدد ما تبقى من المبلغ وطلب منه تسجيل السيارة باسمه، غير أن البائع فطن للأمر فاتصل بالمحامي وأخبره.
وتحولت الشكوك التي سبق أن راودت المحامي حول سلوك شريكه، إلى حقيقة، ليتصل به ويطلب منه تدقيق الحساب ومعرفة الأرباح، غير أن الأخير اختفى بعدها عن الأنظار واكتفى بربط اتصالات هاتفية بين الفينة والأخرى مطالبا إياه بتسليمه مبالغ مالية مقابل إرجاع الشيكات التي تبلغ قيمتها 140 مليون سنتيم.
واضطر المحامي إلى قبول ابتزاز المتهم، ودخل على الخط أحد جيران المحامي الذي كان ينسق مع المتهم، و تكلف بتسلم المبلغ مالي من المحامي وتسليمه إلى المتهم بعد أن يتسلم منه الشيكات.
وأخبر المحامي عناصر الشرطة القضائية بأمن مولاي رشيد بعملية النصب التي تعرض لها، لتنصب كمينا للمتهم، إذ طلبت من المحامي ربط الاتصال به وإخباره أنه أعد المبلغ الذي طلب مقابل تسليمه خمس شيكات بقيت بحوزته، ليحضر رفقة شريكه إلى أحد المقاهي حيث اعتقلا معا.
الصديق بوكزول

0 commentaires:

إرسال تعليق

تقاسم الموقع مع أصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

ـ