درك البيضاء يحجز كيلوغرامين من الكوكايين

كانا معروضين للبيع بـ600 مليون سنتيم ويرجح أنهما من بقايا مخدرات لفظتها مياه شاطئ سيدي رحال

أوقع كمين نصبته عناصر الدرك الملكي بسرية 2 مارس بالدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، أفراد شبكة إجرامية وبحوزتهم كيلوغرامان من الكوكايين، يرجح أنها من بقايا الكمية التي سبق أن لفظتها مياه شاطئ سيدي رحال في وقت سابق. وعلمت الصباح من مصادر متطابقة أن عناصر الدرك الملكي سالفة الذكر توصلت بمعلومات عن عرض أشخاص بمنطقة سيدي رحال لكمية مهمة من الكوكايين للبيع، ليتجند فريق من رجال الأمن ويجري بحثا تمكن من خلاله إلى التوصل إلى ثلاثة وسطاء كلفوا بالبحث عن مشتر لكمية المخدرات سالفة الذكر.
وتقمص أحد الدركيين دور مشتر، ليلتقي بالوسطاء الثلاثة بمقهى بوسط مدينة الدار البيضاء، ويعلم منهم أن البضاعة توجد بحوزة شخص رابع، وأنه يطلب مبلغ 600 مليون سنتيم كمقابل لبيعها، فتظاهر الدركي المتقمص لدور زبون بأن الثمن المقترح مرتفع وطالب بتخفيضه، غير أن تمسك صاحب البضاعة بالثمن المعروض دفع الدركي لتقبل العرض، يحدد موعدا ثانيا للقاء.
وعلمت الصباح من المصادر ذاتها أن اللقاء الثاني كان هذه المرة بمنطقة دار بوعزة، وأحضر خلاله الدركي ، الزبون حقيبة كان من المفترض أن تضم مبلغ 600 مليون سنتيم، لكن عناصر الدرك الملكي، وعلى طريقة الأفلام الهوليودية اكتفت بوضع ورقات من فئة 200 درهم على رأس كل رزمة من المال، في حين أن الباقي كان أوراقا عادية وضعت بإحكام حتى لا تثير شكوك الوسطاء.
واطلع الزبون الوسطاء الثلاثة على المبلغ المالي الموجود في الحقيبة، وتعمد ألا يخرج المال منها حتى لا ينكشف أمره، ليربط الوسطاء الثلاثة الاتصال بشريكهم الرابع ويطلبوا منه الحضور مرفقا بالبضاعة لتسليمها للزبون، بعد أن أخبروه أنه حضر وأطلعهم على المبلغ المالي المطلوب.
وبمجرد انتهاء المكالمة الهاتفية تدخلت عناصر الدرك الملكي التي كانت تراقب الوضع، وعمدوا إلى وضع أصفاد في أيدي المتهمين الثلاثة وبقوا رفقة الدركي داخل السيارة، إلى أن حضر المتهم الرابع محملا بالكوكايين ليوقف بدوره.
وكشفت المصادر ذاتها أن الوسيط الرابع كان يضع الكوكايين في كيس بلاستيكي تحت معطفه، وأنه حل إلى المكان على متن سيارة أجرة، في حين كانت سيارة أخرى تراقبه، غير أن الظلام وسرعة السيارة لم تمكن الدرك من إيقاف الشخص أو الأشخاص الدين كانوا على متنها.
ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون المالك أو المالكون الأصليون لمادة الكوكايين يراقبون مجريات العملية، خاصة أن المتهم الرابع أكد بدوره أنه مجرد وسيط، وأنه كان سيتلقى مبلغ 20 مليون سنتيم مقابل عمله، كما كان سيسلم 10 ملايين سنتيم أخرى للوسطاء في حال نجاح العملية.
الصديق بوكزول

0 commentaires:

إرسال تعليق

تقاسم الموقع مع أصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

ـ